-A +A
أيمن عابد
** هي المواجهة ما قبل الأخيرة التي تجمع عملاقي جدة الاتحاد والأهلي على أرض شرائع مكة..
** بمعنى آخر وداعية لملعب «الحفرة» بنظام الذهاب والإياب، سيغلق من خلالها تنافس أكبر فريقين جماهيريين في ملعب الشرائع..
** وحتى يُشكر «أهل مكة» على كل ما قدموه للاتحاد والأهلي من استقبال وتنظيم أشعر الناديين وكأنهما على أرض استاد جدة، فلابد أن تكون «وداعية الديربي» ذهابا وإيابا لائقة وبحجم الحدث..
** أما الحدث أو الهدف وهو كأس خادم الحرمين الشريفين والذي يسعى كل من العميد والراقي إلى أن يشهد ختامه وينافس على حصده، فكلاهما جدير ومؤهل ومعد لذلك..
** الاتحاد ربما يتفوق على الأهلي معنويا ونفسيا بعد المستويات اللافتة التي قدمها آسيويا وكان من خلالها أول المتأهلين للدور التالي..
**لكن ما يميز مثل هذه المواجهة أنها منذ أن ولدَت وهي لا تحتكم لأي معايير قبلها، وتتحول إلى لقاء خاص ومنفرد بكل ما فيه..
** في الاتحاد أكثر من سبب يؤهله للفوز فإضافة إلى الحافز النفسي الذي ذكرناه، نلاحظ أن مصطلح «الروح» عاد مجددا في لقاءات الفريق..
** غالبية الأعذار التي كانت الإدارة الجديدة ترمي بها للإعلام والجماهير قد أزيلت، ليصبح كل ما هو قادم ونتيجته سواء كانت سلبية أو إيجابية تحمل «الختم البلوي»..
** ومواجهة الأهلي هي الديربي الثاني تحت قيادة إبراهيم البلوي بعد أن خسر الأول، فهل يتجاوزها الفوز أم أنه سائر نحو «العقدة الأهلاوية»..
** الأهلي من جهته يلعب اللقاء وفي جوانب كيانه قرارات «إدارية» وشرفية لم يكن هذا وقتها بكل صراحة وواقعية..
** فأن يقرر رمز الأهلي الرحيل فهذا ليس أبدا بالأمر السهل، وأن تبقى رئاسته أمرا مبهما وفي هذا الوقت أيضا، فإن ذلك يدفع للقول إن الأهلاويين أخطأوا التوقيت..
** أمر آخر قد يلقي بظلاله على الأهلي في هذه المواجهة وهو أن المدرب العالمي والشهير والكابتن بيريرا قد يخرج من هذا الموسم «أبيض» كبياض فكره الذي ربما ترك كل ما يحويه في البرتغال قبل أن يقرر الحضور إلى هنا..
** الظروف نفسيا متشابهة إن لم تكن أقرب إيجابا للاتحاد..
** العناصر يغلب فيها الأهلي من ناحية الخبرة ويتميز بها الاتحاد من خلال شبابه..
** في الجانب التدريبي أرى أن المحلي خالد القروني يمتلك ما لا يمتلكه بيريرا «بإرادة البرتغالي»..
** الجمهور الاتحادي قد يكون علامة التفوق قياسا على آخر المواجهات للفريقين أو بينهما..
** توقع متواضع يؤيده الواقع بفوز اتحادي في مواجهة الليلة وربما أكون أكثر تسرعا إذا ما أهلت الاتحاد للنهائي..
خارج المرمى
** العلاقات تفصل إلى طبقات «متمكنة .. عادية .. هشة»..
** المتمكنة هي الصلبة مهما أتاها من ضرب الكلام أو الظن أو محاولة التعكير، التي قد تزيد هذه العلاقة توطيدا.
** العادية تأتي وترحل دون ضرر على الطرفين ويبقى الاحترام فيها سيد الموقف.
** الهشة هي ما تنتظر أي موقف لنسفها أو الظن بها سوءا أو تحويلها لعداء..